اجتمع المئات من أهالي مدن منبج، كوباني، عين عيسى، صرين وكري سبي/تل أبيض في "حديقة القائد" بالقرب من جسر قره قوزاق الذي يربط الضفة الغربية لنهر الفرات بالشرقية شمال سوريا، وذلك للتعبير عن رفضهم لاعتقال تركيا القائد عبد الله أوجلان عقب مؤامرة دولية شاركت فيها أطراف دولية عدة قبل نحو 22 عامًا.
وسار حشد الأهالي عشرات الأمتار رافعين صور القائد عبد الله أوجلان ولافتة كبيرة كتب عليها باللغتين العربية والكردية "حان وقت الحرية للقائد آبو.. الحرية للقائد آبو".
ولدى وصول الأهالي إلى "حديقة القائد"، ألقت عضوة منسقية مؤتمر ستار سارا خليل كلمة باسم حركة المرأة في مقاطعة كوباني قالت فيها إن "العديد من الدول الأوربية شاركت في المؤامرة الدولية التي استهدفت القائد عبد الله أوجلان، لأنه أراد تحرير كافة شعوب المنطقة، ولكن الكثير من الدول الآن تعمل على حرية القائد، وهذه الدول والأحزاب التي تعمل على هذا النهج هي محل احترام وتقدير من كافة الشعوب المضطهدة".
وألقى الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في منبج وريفها محمد علي العبو كلمة قال فيها: "كل الأراضي التي يحتلها الاحتلال التركي دافع عنها أهاليها بكل ما أوتوا من قوة لكن قوة السلاح والصمت الدولي تسبب باحتلال تلك المناطق".
وأضاف "في هذا اليوم دخل الاحتلال التركي مدننا سرق ونهب وقام بالتغيير الديمغرافي وشرد العائلات، ولا يزال الكثيرون يعانون مِمَن اختاروا البقاء في الداخل".
ودعا محمد علي العبو المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته والوقوف بشكل جدي ضد انتهاكات الاحتلال التركي، واختتم قائلًا "كل ما صدر من المجتمع الدولي غير ملزم لذا هي حلول وتقارير حقوقية وإنسانية ليست ذات جدوى رغم أنها موثقة بشكل رسمي، ونحن نناشدهم للوقوف على مسؤولياتهم وواجباتهم الإنسانية والقانونية".
من جانبه، ألقى نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة كري سبي صبري مصطفى قال فيها: "بفضل دماء شهدائنا نحن هنا اليوم، لذلك يجب أن نستذكرهم كل حين، في هذا الشهر تحديدًا وفي الـ ٩ من تشرين الأول قبل عام كان الغزو التركي على كري سبي وهو تاريخ بدء المؤامرة على القائد عبد الله أوجلان عام 1998، في هذا التاريخ أرادوا طمس ثقافة القائد، لكن إرادة شعبنا والمقاومة انتصرت حتى يومنا هذا".
وأشار صبري مصطفى إلى أن "المؤامرة ما تزال مستمرة إلى يومنا هذا تحت مسميات مختلفة، ونحن تحت شعار كفى للاحتلال سيكون سبيلنا الوصول إلى النصر وتحقيق الهدف الذي بذل من أجله أبناؤنا دمهم".
وتخللت الوقفة حلقات للأغاني باللغتين العربية والكردية، لتنتهي الوقفة بترديد الشعارات المنددة والمستنكرة للاحتلال التركي والمطالبة بوقف التجاوزات التركية وانتهاكاتها وتحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان.